languageFrançais

فرنسا في الحجر الصحي منذ منتصف النهار

تدخل فرنسا منذ منتصف نهار اليوم الثلاثاء حجرا صحيا يقضي بتقييد تنقلات المواطنين بداية من منتصف النهار، على غرار خطوات سابقة اتخذتها إسبانيا وإيطاليا، في حين أغلق الاتحاد الأوروبي ودول عدة أخرى حدودها بهدف الحدّ من تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه "أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا".

ويهدف الحجر الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الاثنين إلى الحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد. وقد أعلنت الحكومة عن مساعدات بقيمة 45 مليار يورو لدعم الشركات والموظفين لمواجهة العواقب الاقتصادية الناجمة عن تفشي الوباء. وكذلك كان الأمر في دول عدة، إذ أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده، وأعلنت ولايات أمريكية عن إجراءات لمواجهة انتشار الوباء.

المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي وصفت الإثنين الأخبار الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حجر صحي كلي في فرنسا بالخبر المضلل "فايك نيوز"، إلا أنها أكدت أن الحكومة تدرس جميع الفرضيات، وفقا لمؤشرات علمية حول انتشار الفيروس.

فما الذي يعنيه الحجر الصحي الذي طبّقته فرنسا؟  وكيف سيغيّر من عادات الفرنسيين اليومية؟

الذهاب إلى العمل 

يسمح بالذهاب إلى العمل غير أنه يفضل أن يقوم الموظفون بعملهم عن بعد، إذا كانت طبيعة الوظيفة تسمح بذلك. يمكن التوقف عن العمل لمدة 20 يوما في حال ضرورة البقاء في البيت للاعتناء بطفل عمره أقل من 16 عاما، بسبب تعليق الدروس وغلق المدارس ودور الحضانة  والجامعات منذ الإثنين 16 مارس/آذار.     

الخروج للتسوّق

يسمح بالخروج للتبضع، لكن فقط لاقتناء الحاجات الضرورية من المتاجر الغذائية.

الخروج من البيت للتجول 

غير مسموح أبدا، من الضروري البقاء في البيت. الخروج من البيت قد يضاعف من احتمال نقل العدوى إلى الآخرين أو التقاط الفيروس إذا لم تحترم معايير السلامة بشكل تام. 

زيارة الطبيب

يسمح بزيارة الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن في المقابل العلاج والعمليات الجراحية غير الضرورية يمكن تأجيلها، وكذلك الشأن بالنسبة للزيارات الدورية والروتينية إلى المراكز الطبية.

زيارة الأقارب

غير مسموح بزيارة أفراد من العائلة والأقارب باستثناء الأسرة النواة أي الأبناء والآباء إذا كانوا لا يعيشون في نفس المكان. حظر الاجتماعات  والمناسبات العائلية من زواج وأعياد ميلاد مثلا.

استخدام السيارة للتنقل

يفضل استخدام السيارة للذهاب إلى العمل أو للتبضع. وسائل النقل العمومي من جهتها ستشهد كذلك تباطؤ والشركة الفرنسية للسكك الحديدية ستلائم خدماتها الثلاثاء مع درجة الإقبال على وسائل النقل العمومية، النقل الجوي كذلك سيقوم بتغييرات على مستوى الرحلات المبرمجة ومنح الأولوية لرحلات العودة إلى البلاد.  

عقوبة المخالفين

ويتعرض المخالفين لهذه التدابير لغرامات مالية حدّدها وزير الداخلية. ونشرت الحكومة قوات الأمن في جميع مناطق البلاد للسهر على  مراقبة احترام المواطنين تطبيق هذه الإجراءات.